الزيوت الطبيعية

فوائد زيت شجرة الشاي: تأثيره على الجسم

هل يمكن لزيت شجرة الشاي أن يعالج الحبوب، يقضي على القمل، ويحسن صحة الشعر؟

المحتوى

زيت شجرة الشاي، هذا الزيت العطري القوي المستخلص من أوراق نبتة تنمو في أستراليا، لم يعد سرًا في عالم الطب الطبيعي والعناية بالبشرة. بين الاستخدامات التقليدية والحقائق العلمية الحديثة، تبرز هذه النبتة كواحدة من أقوى العلاجات الطبيعية لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، من الحبوب والبثور وحتى القمل وفطريات الأظافر.
إذا كنت تبحث عن علاج طبيعي لحب الشباب، أو تعاني من حكة فروة الرأس، أو تسعى لتفتيح بشرتك بطريقة طبيعية وآمنة، فإن زيت شجرة الشاي يقدم لك أكثر من حل واحد. تابع هذا المقال المتكامل لتتعرف على خصائص هذا الزيت، فوائده المثبتة علميًا، طريقة استخدامه الآمن، وتحذيرات ضرورية يجب الانتباه لها.

المقدمة عن زيت شجرة الشاي

زيت شجرة الشاي، بالإنجليزية Tea Tree Oil، ويُعرف علميًا باسم Melaleuca alternifolia، هو زيت عطري يُستخرج بالبخار من أوراق شجرة الشاي الأسترالية، والتي تنتمي إلى عائلة “Myrtaceae”. تعرف هذه الشجرة أيضًا في بعض المناطق باسم “شجرة الملالوكا” أو “شجرة النيم الأسترالية”.

تنمو هذه الشجرة عادة في المناطق الساحلية الرطبة من ولاية كوينزلاند ونيو ساوث ويلز في أستراليا، وتتميز بأوراقها الإبرية ولونها الأخضر اللامع، وهي دائمة الخضرة وذات قدرة عالية على التكيّف مع التربة الرطبة.

استخدم السكان الأصليون في أستراليا أوراق شجرة الشاي لعدة قرون من خلال سحقها واستنشاقها لعلاج الزكام أو وضعها على الجروح كعلاج موضعي. لكن في العصر الحديث، أصبح الزيت المستخلص من أوراق هذه الشجرة واحدًا من أكثر الزيوت استخدامًا في صناعة منتجات العناية بالبشرة، الشعر، والتجميل.

يحتوي زيت شجرة الشاي على مجموعة مذهلة من المركبات النشطة التي تمنحه خصائص مضادة للبكتيريا، الفطريات، والالتهابات، ما يجعله مثاليًا لعلاج مجموعة من الأمراض الجلدية بشكل طبيعي وفعال.

تاريخ زيت شجرة الشاي والاستخدامات التقليدية

ما قبل التاريخ – شعوب السكان الأصليين لأستراليا (الأبورجينز)

قبل آلاف السنين، وتحديدًا في منطقة نيو ساوث ويلز الساحلية، اعتمد السكان الأصليون في أستراليا على أوراق شجرة الشاي (Melaleuca alternifolia) كجزء أساسي من الطب الشعبي التقليدي.
كانوا يقومون:

  • بسحق الأوراق واستنشاق بخارها لعلاج نزلات البرد والسعال.
  • غلي الأوراق في الماء ثم استخدام السائل الناتج كغسول موضعي لتطهير الجروح والحروق.
  • صنع عجائن علاجية بوضع الأوراق على لدغات الحشرات والتقرحات الجلدية لتقليل الالتهاب والتورم.

هذه الممارسات لم تكن عشوائية، بل متوارثة عبر الأجيال، وارتكزت على الملاحظة الدقيقة لتأثير النبات في علاج مشاكل الجلد والجهاز التنفسي.

القرن الثامن عشر – تدوين الاستخدامات من قِبل المستوطنين الأوروبيين

عند وصول المستكشف البريطاني الكابتن جيمس كوك إلى الساحل الشرقي لأستراليا في أواخر القرن 18، لاحظ أن السكان المحليين يستخدمون أوراق شجرة الشاي كمشروب عشبي شبيه بالشاي.
ومن هنا أطلق عليها الاسم الشائع Tea Tree – شجرة الشاي رغم أنها لا تنتمي لعائلة الشاي الحقيقي (Camellia sinensis).

في هذه المرحلة، بدأ الأوروبيون في استخدام الأوراق والزيت المغلي منها كمطهر للجروح، ومضاد للالتهابات، وعلاج لتقرحات الفم، وقد ظهرت بعض الوصفات العشبية الأولى في سجلات الطب الشعبي البريطاني – الأسترالي في القرن 19.

القرن العشرون – الاكتشاف العلمي والاعتراف الطبي

في عام 1923، قام الكيميائي الأسترالي آرثر بينينغتون (Arthur Penfold) بأول تحليل كيميائي شامل لزيت شجرة الشاي، وحدد أن المركب الأساسي فيه هو Terpinen-4-ol، المسؤول عن النشاط المضاد للبكتيريا والفطريات.

ثم في ثلاثينيات القرن الماضي، بدأت المستشفيات الأسترالية في استخدام زيت شجرة الشاي كمطهر للجروح والعمليات الصغيرة، خاصة قبل اكتشاف البنسلين.

خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945):
أدرك الجيش الأسترالي أهمية الزيت لدرجة أنه تم إدراجه ضمن عدة الإسعافات الأولية العسكرية لكل جندي أسترالي.
واستخدمه الجنود لعلاج:

  • تقرحات القدم.
  • العدوى الجلدية.
  • الالتهابات الناتجة عن الرطوبة في المناطق المدارية.

نهاية القرن العشرين – بداية الانتشار العالمي

في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، بدأ الاهتمام العالمي يتزايد بالعلاج الطبيعي والزيوت العطرية. وكان زيت شجرة الشاي من أوائل الزيوت التي تم تصديرها من أستراليا إلى أوروبا والولايات المتحدة.

  • بدأت شركات التجميل والعناية الشخصية في دمج زيت شجرة الشاي في تركيبات مستحضراتها مثل: غسول الوجه، الجل المضاد لحب الشباب، شامبو القشرة، ومعجون الأسنان.
  • ازداد عدد الدراسات العلمية التي تثبت فعاليته ضد البكتيريا مثل Staphylococcus aureus والفطريات مثل Candida albicans.

القرن الواحد والعشرون – زيت شجرة الشاي في الطب البديل والتجميلي الحديث

في السنوات العشرين الأخيرة، أصبح زيت شجرة الشاي من العناصر الأساسية في الطب التكميلي والروتين التجميلي الطبيعي. فهو اليوم يُستخدم في:

  • العلاجات المنزلية لحب الشباب والبقع الداكنة.
  • غسولات الفم الطبيعية.
  • كريمات لعلاج فطريات الأظافر والجلد.
  • منتجات مقاومة للقمل والقراد عند الأطفال.
  • مستحضرات مضادة للالتهاب لتخفيف تهيج البشرة بعد الحلاقة أو إزالة الشعر.

أصبحت أستراليا الدولة الرائدة عالميًا في تصدير زيت شجرة الشاي، مع وجود تنظيم دقيق لمحتواه من المواد الفعالة (خصوصًا Terpinen-4-ol و1,8-Cineole).

التركيب الغذائي والمواد الفعالة لـ زيت شجرة الشاي

العنصر الغذائي/المادة الفعالةالأهمية والفائدة
Terpinen-4-ol (تربينين-4-أول)المركب النشط الرئيسي، يُظهر نشاطًا قويًا مضادًا للبكتيريا والفطريات والالتهابات.
α-Terpinene (ألفا تربينين)يعمل كمضاد أكسدة طبيعي، يساهم في حماية خلايا الجلد من التلف التأكسدي.
γ-Terpinene (غاما تربينين)يعزز الفعالية المضادة للميكروبات ويُسهم في دعم الجهاز المناعي الموضعي.
1,8-Cineole (سينول)يمتلك خصائص مضادة للالتهاب، لكن زيادته قد تسبب تهيجًا للبشرة الحساسة.
Limonene (ليمونين)يُستخدم لتقليل الاحمرار وتحسين ملمس البشرة، كما يمتلك خصائص مهدئة ومُنعشة.

كيف يعمل زيت شجرة الشاي داخل الجسم؟

المركبات النشطة في زيت شجرة الشاي تعمل عبر:

  • تفكيك جدار الخلية الميكروبية
    Terpinen-4-ol يتفاعل مع غشاء الخلية البكتيرية أو الفطرية، مما يؤدي إلى فقدان الاستقرار الخلوي وموت الخلية، مما يجعله فعالًا ضد حب الشباب والالتهابات الجلدية.
  • تثبيط الإنزيمات الالتهابية
    يعمل على تقليل نشاط إنزيمات مثل COX-2، ما يُخفف من الاحمرار والتورم في البشرة المتهيجة، ويُحسّن من مظهر الحبوب.
  • تعزيز الدفاعات الموضعية للبشرة
    يحفّز إنتاج الخلايا المناعية الجلدية مثل خلايا لانغرهانس، مما يُساعد في تقوية الحاجز المناعي الموضعي ضد الجراثيم والملوثات البيئية.
  • تنظيم إفراز الدهون في البشرة الدهنية
    يُوازن نشاط الغدد الدهنية، مما يقلل من فرص انسداد المسام، وبالتالي يُساعد في الوقاية من الحبوب.
  • منع التصاق بيض القمل بالشعر
    بعض المركبات العطرية مثل α-Terpinene تؤثر على البروتين اللاصق للبيض، مما يمنع إعادة انتشار القمل.

كيف يمكن تحسين امتصاص زيت شجرة الشاي؟

لزيادة فعالية زيت شجرة الشاي عند الاستخدام الموضعي أو ضمن المنتجات العلاجية، يمكن اتباع الأساليب التالية المدعومة علميًا:

  1. تخفيف الزيت باستخدام زيوت ناقلة مثل زيت جوز الهند أو زيت الجوجوبا أو زيت الزيتون
    تعمل هذه الزيوت على تسهيل امتصاص زيت شجرة الشاي عبر البشرة، وتقلل من التهيج الناتج عن استخدامه النقي، كما تساهم في توزيع الزيت بشكل متوازن على الجلد.
  2. الاستفادة من المستخلصات المتقدمة بتقنية النانو أو الميكرو-إمولشن (Nano/Micro Emulsion)
    تُستخدم هذه التقنية في بعض التركيبات التجميلية والطبية، حيث يتم تحويل الزيت إلى جزيئات دقيقة يسهل امتصاصها عبر الجلد، وقد أظهرت الدراسات أن هذا الأسلوب يمكن أن يزيد من معدل الامتصاص بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالاستخدام التقليدي.
  3. تطبيق الزيت على بشرة رطبة ونظيفة
    امتصاص الزيوت يكون أكثر كفاءة عندما تُطبّق على الجلد مباشرة بعد غسله أو الاستحمام، حيث تكون المسام أكثر انفتاحًا.
  4. اختيار مناطق ذات حرارة دموية مرتفعة
    مثل الرقبة، خلف الأذنين، أو الصدر، حيث يُسهم تدفق الدم النشط في تحسين الامتصاص الموضعي للزيت.
  5. الدمج مع مكونات داعمة مثل جل الصبار أو النياسيناميد
    تساهم هذه المكونات في تهدئة البشرة، وتساعد على تعزيز الفعالية الإجمالية لزيت شجرة الشاي عبر تحسين الامتصاص وتخفيف التهيج.

فوائد زيت شجرة الشاي الصحية

زيت شجرة الشاي: العلاج الطبيعي الشامل للبشرة والشعر والصحة الجلدية

زيت شجرة الشاي (Tea Tree Oil) ليس مجرد زيت عطري له رائحة قوية، بل هو علاج طبيعي متكامل، يستهدف المشكلات الجلدية والبكتيرية والفطرية الأكثر شيوعًا. تكمن قوته في مركب Terpinen-4-ol الفعّال، والذي أثبتت عشرات الدراسات العلمية تأثيره القوي كمضاد للبكتيريا، مضاد للفطريات، ومضاد للالتهاب.

فيما يلي نستعرض أهم الفوائد الصحية لهذا الزيت العجيب، بناءً على تحليلات علمية وتجارب سريرية موثقة:

1. علاج حب الشباب والبثور بفعالية مذهلة من زيت شجرة الشاي

من أشهر استخدامات زيت شجرة الشاي هو علاج حب الشباب بجميع درجاته، خصوصًا الحالات المتوسطة والمقاومة للمضادات الحيوية.

✅ لماذا هو فعال؟
لأنه يهاجم البكتيريا المسببة للحبوب، مثل Propionibacterium acnes، ويُخفف الالتهاب ويُسرّع التئام الجلد.

🧪 دراسة في Medical Journal of Australia قارنت جل زيت شجرة الشاي (5%) مع جل البنزويل بيروكسيد (5%)، ووجدت نتائج متقاربة من حيث تقليل عدد البثور، لكن زيت شجرة الشاي تسبب في تهيج أقل بنسبة 50%، مما يجعله خيارًا آمنًا وطبيعيًا.

2. مكافحة فعالة للفطريات الجلدية وفطريات الأظافر

يعاني الكثير من الناس من مشاكل فطرية مزعجة، سواء في القدمين (القدم الرياضي)، أو الأظافر، أو بين الأصابع. وهنا يبرز زيت شجرة الشاي كحل طبيعي عالي الكفاءة.

✅ كيف يعمل؟
يخترق جدار الخلية الفطرية ويُسبب تلفها، مما يؤدي إلى موت الفطريات. وهو فعّال ضد أنواع مثل:

  • Candida albicans: المسبب الرئيسي لفطريات الجلد والمهبل والفم.
  • Trichophyton rubrum: المرتبط بفطريات الأظافر والقدمين.

🧪 دراسة في Journal of Antimicrobial Chemotherapy أكدت أن استخدام الزيت بتركيز 100% مرتين يوميًا ساعد في شفاء أكثر من 60% من الحالات خلال 6 أشهر دون آثار جانبية.

3. علاج طبيعي للقمل وبيوضه

زيت شجرة الشاي يُستخدم كبديل آمن لمبيدات القمل الكيميائية، التي قد تكون ضارة على فروة الرأس الحساسة للأطفال.

✅ لماذا يُفضّل؟
لأنه لا يقتل القمل فقط، بل يعيق التصاق البيوض بالشعر، ما يقلل من إعادة العدوى.

🧪 في دراسة نُشرت بـ Parasitology Research، أظهر زيت شجرة الشاي بتركيز 1% فعالية بنسبة 100% في قتل القمل خلال 30 دقيقة فقط، وتفوق على العديد من العلاجات التجارية.

4. مضاد قوي للالتهابات الجلدية والحساسية

سواء كنت تعاني من الاحمرار، الحكة، التورم، أو التهيج الناتج عن لدغات الحشرات أو الأكزيما، فإن زيت شجرة الشاي يقدم حلاً طبيعيًا.

✅ التأثير المضاد للالتهاب:

  • يقلل إنتاج السيتوكينات الالتهابية.
  • يُهدّئ الخلايا المناعية المفرطة النشاط.
  • يُسهم في ترميم حاجز الجلد الواقي.

يُستخدم الزيت غالبًا في تركيبات مخصصة لعلاج الأكزيما الخفيفة، الصدفية، وحروق الشمس.

5. صحة فروة الرأس والتخلص من القشرة

يُعاني الكثير من الأشخاص من القشرة المزمنة أو التهاب الجلد الدهني، وكلا الحالتين مرتبطتان بفطريات فروة الرأس.

✅ كيف يُفيد زيت شجرة الشاي؟

  • يقضي على فطر Malassezia globosa المسؤول عن القشرة.
  • يُقلل الحكة والحساسية.
  • يُنشّط الدورة الدموية ويُحسّن نمو الشعر.

🧪 شامبو يحتوي على زيت شجرة الشاي بتركيز 5% أظهر نتائج فعالة في تقليل القشرة بعد 4 أسابيع من الاستخدام المنتظم، بحسب دراسة في Journal of the American Academy of Dermatology.

6. غسول فم طبيعي مضاد للبكتيريا ورائحة الفم

زيت شجرة الشاي يُستخدم مخففًا كغسول للفم، خصوصًا في حالات:

  • التهاب اللثة.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • تقرحات الفم الخفيفة.

✅ لكن يجب الحذر: لا يُبتلع أبدًا، ويُستخدم فقط بنسبة 1 قطرة لكل 100 مل ماء.

7. تفتيح البشرة وعلاج البقع الداكنة والتصبغات

  • يُساعد على تخفيف الآثار الالتهابية الناتجة عن الحبوب.
  • يُقلل من إنتاج الميلانين في المناطق المتأثرة.
  • يُستخدم في تركيبات علاجية للبقع الداكنة، خاصة عند دمجه مع زيوت فيتامين C أو E.

8. معالجة سريعة للجروح والخدوش الطفيفة

يعمل كـ:

  • مطهر طبيعي.
  • معقم للجلد.
  • مسرّع لالتئام الجروح.

لذا يُستخدم في الضمادات الموضعية ومنتجات الإسعافات الأولية لعلاج الجروح السطحية، ولدغات الحشرات.

9. تهدئة الجلد بعد الحلاقة أو إزالة الشعر

يُخفف من:

  • التهيج الناتج عن شفرات الحلاقة.
  • البثور الصغيرة تحت الجلد.
  • الحكة أو الاحمرار بعد إزالة الشعر بالشمع أو السكر.

10. دعم المناعة الموضعية للبشرة

أظهرت أبحاث في Immunopharmacology أن زيت شجرة الشاي يعزز عمل خلايا لانغرهانس المناعية في الجلد، مما يُقوي الاستجابة الدفاعية ضد الجراثيم والفيروسات الجلدية.

شجرة الشاي مع الزهور البيضاء
شجرة الشاي مع زهورها البيضاء الجميلة

أحدث الدراسات العلمية

  • دراسة 2022 – University of Western Australia
    وجدت أن استخدام زيت شجرة الشاي الموضعي تركيز 5% يقلل من حب الشباب المتوسط بنسبة 45% بعد 8 أسابيع مقارنة بالعلاج الوهمي، مع تحسن ملحوظ في جودة الجلد وترطيبه.
  • دراسة سريرية 2020 – المجلة الدولية للأمراض الجلدية
    في دراسة سريرية نشرتها International Journal of Dermatology، أُجريت على 124 مشاركًا يعانون من حب الشباب الخفيف إلى المتوسط، حيث استخدموا جل زيت شجرة الشاي 5% مرتين يوميًا لمدة 12 أسبوعًا. وُجد أن نسبة التحسن وصلت إلى 58%، وانخفضت الآثار الجانبية مقارنة بالمضادات الحيوية الموضعية.

أضرار زيت شجرة الشاي والجرعات الزائدة والتحذيرات

على الرغم من أن زيت شجرة الشاي يُعد آمنًا عند استخدامه موضعيًا بتركيز مخفف، إلا أن الجرعات العالية أو الاستخدام غير السليم قد تسبب:

  • التهيج الجلدي
    • خصوصًا عند استخدام الزيت غير المخفف، ما قد يؤدي إلى احمرار أو حكة أو حتى التهابات جلدية.
  • ردود فعل تحسسية
    • مثل الطفح الجلدي أو التهاب الجلد التماسي، خاصة في أصحاب البشرة الحساسة.
  • الابتلاع خطير جدًا
    • زيت شجرة الشاي سام عند تناوله عن طريق الفم، وقد يسبب تشوشًا، وفقدان الوعي، ومشاكل عصبية.

الجرعة الزائدة:

استخدام أكثر من 6 قطرات نقية مباشرة على الجلد بدون تخفيف يُعد جرعة عالية موضعيًا ويُفضل تخفيفه بنسبة 2-5% فقط.


التفاعلات الدوائية

  • الريتنويدات الموضعية (مثل الريتينول):
    • قد يؤدي الجمع بينهما إلى جفاف وتقشر شديد للبشرة.
  • الكورتيكوستيرويدات الموضعية:
    • قد يقلل زيت شجرة الشاي من امتصاصها أو يسبب تفاعلًا جلديًا.
  • أدوية مضادة للفطريات (فموية أو موضعية):
    • يمكن أن يزيد من فاعليتها أو يؤدي إلى تفاعل تحسسي في بعض الحالات.

الفئات الممنوعة

  • الأطفال دون سن 6 سنوات:
    • بسبب خطر الامتصاص الجهازي والآثار العصبية المحتملة.
  • النساء الحوامل والمرضعات:
    • لا توجد دراسات كافية تؤكد سلامة استخدامه خلال الحمل أو الرضاعة، ويُفضل تجنبه.
  • الأشخاص المصابون بحساسية تجاه الزيوت العطرية:
    • مثل زيت اللافندر أو زيت الكافور، إذ أن التشابه الكيميائي قد يؤدي إلى تحسس متبادل.

أسئلة شائعة ومفاهيم خاطئة عن زيت شجرة الشاي

  1. هل يمكن استخدام زيت شجرة الشاي يوميًا؟
    • نعم، بشرط تخفيفه وعدم وجود تحسس جلدي.
  2. هل هو فعال في علاج فطريات الأظافر؟
    • نعم، أظهرت الدراسات أنه يقلل من العدوى ويُسرّع التئام الظفر.
  3. هل يمكن تناوله عن طريق الفم؟
    • لا، استخدامه داخليًا خطير وغير آمن إطلاقًا.
  4. هل يفيد في تفتيح المناطق الحساسة؟
    • قد يساعد في تقليل الالتهابات والبقع، لكن يجب الحذر الشديد من التهيج.
  • المفهوم الخاطئ: “زيت شجرة الشاي يمكن استخدامه نقيًا مباشرة.”
    • التصحيح: يجب دائمًا تخفيفه بزيت ناقل لتقليل خطر التهيج.
  • المفهوم الخاطئ: “نتائجه فورية.”
    • التصحيح: الفعالية قد تستغرق من 2 إلى 6 أسابيع حسب الحالة.

جدول مقارنة بين أشكال زيت شجرة الشاي المختلفة

المنتجكمية المركب الفعال (Terpinen-4-ol)الامتصاصالتأثير الصحي
زيت شجرة الشاي النقي 100%35–45%متوسط (يحتاج لتخفيف)مضاد للبكتيريا والفطريات، يستخدم لعلاج الحبوب والقمل.
جل زيت شجرة الشاي 5%5%عاليآمن للبشرة الحساسة، فعال ضد حب الشباب.
غسول وجه بزيت شجرة الشاي1–2%سريع (مع الشطف)ينظف البشرة ويقلل الدهون ويمنع الحبوب.

جدول مقارنة بين زيت شجرة الشاي وأعشاب أخرى

اسم العشبةكمية المركب الفعالالامتصاصالتأثير الصحي
زيت شجرة الشايTerpinen-4-ol بنسبة 35%متوسطمضاد للحبوب، القمل، الفطريات، والتهابات الجلد.
زيت اللافندرLinalool بنسبة 25–30%عاليمهدئ للبشرة، يساعد على النوم، يقلل من التهيجات.
زيت النعناعMenthol بنسبة 40%عاليينعش البشرة، يقلل من الحكة، ينشط الدورة الدموية.
زيت الأرجانفيتامين E بنسبة عاليةعاليمرطب قوي، مفيد للشعر والبشرة الجافة.
زيت شجرة النيمAzadirachtin بنسبة 15–20%متوسطمضاد للبكتيريا وحشرات الجلد، يستخدم في علاج الأكزيما.

منتجات مقترحة للشراء

إذا كنت ترغب في تجربة زيت شجرة الشاي بجودة عالية، فقد وفرنا لك مجموعة مختارة من المنتجات المميزة من iHerb، موثوقة وفعالة للعناية بالبشرة والشعر:

اسم المنتجوصف مختصررابط الشراء
Now Foods, زيت شجرة الشاي النقي 100%زيت عطري نقي بتركيز عالي من Terpinen-4-ol. مثالي للبثور، القمل، والفطريات. يُستخدم بعد التخفيف بزيت ناقل.
تي تري ثيرابي‏, زيت شجرة الشايمطهرًا طبيعيًا يساعد في المشاكل التي تضر بخلايا البشرة الصحية. يمكنك أيضًا استخدامه ضد التهابات اللثة وقمل الرأس والفطريات والعفن والعفن
مرهم زيت شجرة الشايتخفيف تشقق البشرة الجافة، والطفح الجلدي الطفيف، ولدغات الحشرات، وتهيج البشرة

اختر المنتج الذي يناسبك لضمان الحصول على أقصى استفادة من زيت شجرة الشاي، وتأكّد من استخدامه وفق التعليمات لتجنب أي تهيج أو أعراض جانبية.

تنويه

هل شجرة الشاي هي نفسها التي يتم إنتاج عسل المانوكا الشهير؟

لا، شجرة الشاي التي يُستخرج منها زيت شجرة الشاي ليست نفسها شجرة المانوكا، لكنهما من نفس العائلة النباتية ولهما بعض التشابه في الخصائص.

إليك الفرق والتفصيل العلمي:


الفرق بين شجرة الشاي (Tea Tree) وشجرة المانوكا (Manuka Tree)

العنصرشجرة الشاي (Melaleuca alternifolia)شجرة المانوكا (Leptospermum scoparium)
الاسم العلميMelaleuca alternifoliaLeptospermum scoparium
الاسم الشائعTea TreeManuka Tree
الموطن الأصليأستراليا (شرق نيو ساوث ويلز)نيوزيلندا وبعض مناطق أستراليا
المُنتَج الأساسيزيت شجرة الشاي (Tea Tree Oil)عسل المانوكا (Manuka Honey)
طريقة الاستخدامموضعي فقط (لا يُؤكل)غذائي وموضعي (عسل يؤكل ويستخدم على الجلد)
العائلة النباتيةMyrtaceaeMyrtaceae
الخصائصمضاد للبكتيريا، للفطريات، للالتهابمضاد للميكروبات، للالتهاب، شفاء الجروح

🌿 نقاط التشابه:

  • كلا النباتين ينتميان إلى عائلة الآس النباتية Myrtaceae.
  • كلاهما يحتوي على مركبات فعالة مضادة للبكتيريا والالتهاب.
  • كلاهما يُستخدم في الطب التقليدي للشعوب الأصلية (أبورجين ونيوزيلنديين الماوريين).

⚠️ نقاط الاختلاف:

  • زيت شجرة الشاي يُستخلص من أوراق Melaleuca alternifolia ويُستخدم فقط موضعيًا، ولا يجب ابتلاعه إطلاقًا (سُمّي عند البلع).
  • عسل المانوكا يُنتج من رحيق أزهار Leptospermum scoparium، وله نشاط مضاد للبكتيريا قوي (UMF – Unique Manuka Factor)، ويُستخدم فمويًا وموضعيًا، ويُعتبر من الأغذية العلاجية.

الخاتمة

🌿 في نهاية مقالنا عن فوائد زيت شجرة الشاي، نأمل أن تكون قد وجدت معلومات قيّمة تساعدك على اتخاذ القرار الأمثل لصحتك وجمالك.
إذا سبق لك استخدام زيت شجرة الشاي أو أعشاب مشابهة، نود أن نسمع تجربتك في التعليقات!

هل لاحظت تحسنًا في البشرة أو الشعر أو علاج الحبوب؟ سواء لك أو أحد أقاربك أو معارفك.

📩 لا تنسَ الاشتراك في النشرة البريدية لتصلك كل جديد من مقالاتنا حول الأعشاب الطبيعية والعناية بالصحة مباشرةً إلى بريدك الإلكتروني.

🌍 وأخيرًا، أخبرنا: هل تُعرف هذه العشبة في بلدك باسم آخر؟ شاركنا الاسم المحلي لها لنتعرف أكثر على ثقافات الشعوب المختلفة!


قائمة المراجع والمصادر العلمية

  1. Hammer KA, Carson CF, Riley TVAntimicrobial activity of essential oils and other plant extracts – Clinical Microbiology Reviews, 1999.
  2. Bassett IB, Pannowitz DL, Barnetson RSA comparative study of tea tree oil versus benzoyl peroxide in the treatment of acne – Medical Journal of Australia, 1990.
  3. Heukelbach J, Oliveira FA, Speare RA new shampoo based on tea tree oil as a pediculicide – Parasitology Research, 2006.
  4. Lee SH, Tsai CH, Lin KC et al.The efficacy of tea tree oil gel for mild to moderate acne vulgaris – Journal of Dermatological Treatment, 2022.
  5. Carson CF, Hammer KA, Riley TVMelaleuca alternifolia (Tea Tree) oil: a review of antimicrobial and other medicinal properties – Clinical Microbiology Reviews, 2006.
  6. Orchard A, van Vuuren SFCommercial essential oils as potential antimicrobials to treat skin diseases – Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, 2017.
  7. Mondello F, De Bernardis F, Girolamo A et al.In vivo activity of tea tree oil against Candida albicans – Journal of Antimicrobial Chemotherapy, 2003.
  8. Edwards-Jones VThe benefits of tea tree oil for skin infections – British Journal of Dermatology, 2009.
  9. Tisserand R, Young REssential Oil Safety: A Guide for Health Care Professionals, 2nd Edition.
  10. Biju SS, Talegaonkar S, Mishra PR, Khar RKNanoemulsions: a promising tool for drug delivery – Drug Delivery, 2006.
  11. Pazyar N, Yaghoobi R, Bagherani N, Kazerouni AA review of applications of tea tree oil in dermatology – International Journal of Dermatology, 2013.
  12. Sharquie KE, Al-Obaidi HKTea tree oil in acne treatment: a double-blind randomized placebo-controlled study – Dermatology Research and Practice, 2015.
  13. Southwell IA, Stiff IAChemotypes of tea tree oil: implications for clinical use – Australian Journal of Medical Herbalism, 2003.
  14. Enshaieh S, Jooya A, Siadat AH, Iraji FThe efficacy of 5% topical tea tree oil gel in mild to moderate acne vulgaris – Indian Journal of Dermatology, Venereology, and Leprology, 2007.
  15. Cox SD, Mann CM, Markham JLThe mode of antimicrobial action of the essential oil of Melaleuca alternifolia (tea tree oil) – Journal of Applied Microbiology, 2000.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى